A Missed Chance

40 years ago, on a date that is now the most important in our lives, the students decided that it's time to speak up. The students of that time had an uprising after waiting and waiting and living in a time of no war and no peace, they have decided that they can't wait any longer. Unlike our time, at their time all students knew their destiny, to the army. Years passed since 1967 and everyone got into the army and never got out. Politics was a great mess, a dictatorship, life was very hard to live. Nothing was going right, just like now, no freedom, no food, no justice. On January 25, 1972 a sit-in in Tahrir Square was started, but a few days later, a chance for a revolution was missed. Amal Donqol wrote this wonderful poem about the best days in the lives of the students of that time. He wrote about a missed chance. Again, his words are timeless and they speak so well about our Tahrir. 40 years ago, it was a missed chance, may we never miss the chance again. You can find the whole story, written by Kamal Khalil here (sorry for the weird website). Below is the poem and its recitation, read/listen and reflect.

الكعكة الحجرية


أيُّها الواقفون على حافة المذبحه

أَشْهِروا الأسلحه!

سقطَ الموتُ، وانفرط القلبُ كالمسبحه

والدّمُ انساب فوق الوشاحْ!

المنازلُ أضرحةٌ،

والزنازن أضرحةٌ،

والمدى.. أضرحه

فارفعوا الأسلحه

واتبعوني!


أنا ندمُ الغدِ والبارحه

رايتي: عظمتان.. وجمجمةٌ،

وشعاري: الصباحْ!


دقّتِ الساعةُ المتعبه

رفعتْ أمُّهُ الطيّبه

عينَها..

(دفعته كعوبُ البنادقِ في المركبه!)

.........

دقّتِ الساعةُ المتعبه

نهضتْ، نسَّقتْ مكتبَهْ..

(صفعتْه يدٌ..

- أدخلته يدُ اللهِ في التجربه -)

دقّتِ الساعةُ المتعبه

جلست أمُّهُ، رتّقتْ جوربَه..

(وخزته عيونُ المحقّقِ..

حتى تفجَّر من جلدهِ الدمُ والأجوبه!)

.........

دقّتِ الساعةُ المتعبه!

دقّتِ الساعة المتعبه!

*****

عندما تهبطين على ساحة القومِ،

لا تبدئي بالسلامْ

فهمُ الآنَ يقتسمون صغاركِ

فوق صحافِ الطعامْ

بعد أن أشعلوا النارَ في العشِّ..

والقشِّ..

والسنبله..

وغداً يذبحونكِ.. بحثاً عن الكنز

في الحوصله!

وغداً تغتدي مدنُ الألفِ عامْ

مدناً.. للخيامْ

مدناً ترتقي دَرَجَ المقصله!

****

دقّتِ الساعة القاسيه

وقفوا في ميادينها الجهمةِ

الخاويه

واستداروا على درجاتِ النُّصُبْ

شجراً من لَهَبْ

تعصفُ الريحُ بين وريقاته

الغضّةِ الدانيه

فيَئنُّ: «بلادي.. بلادي»

( بلادي البعيده!)

دقّتِ الساعةُ القاسيه

«انظروا»، هتفتْ غانيه

تتمطّى بسيّارة الرقم الجمركيِّ،

وتمتمتِ الثانيه:

سوف ينصرفون إذا البردُ

حلَّ.. ورانَ التَّعبْ

.........

دقّتِ الساعةُ القاسيه

كان مذياعُ مقهىً يُذيع أحاديثَه

الباليه

عن دُعاةِ الشَّغَبْ

وهمُ يستديرونَ،

يشتعلون - على الكعكة الحجرّية

- حول

النُّصُبْ

شمعدانَ غضبْ

يتوهّجُ في الليلِ..

والصوتُ يكتسح العتمةَ الباقيه

يتغنّى لليلةِ ميلادِ مصرَ الجديده!

****

اُذكريني!

فقد لوّثتني العناوينُ في

الصحف الخائنه!

لوّنتْني.. لأنيَ منذ الهزيمة لا لونَ

لي

(غيرُ لونِ الضياعْ)

قبلها، كنت أقرأُ في صفحة الرملِ

(والرملُ أصبح كالعُمْلة الصعبة،

فاذكريني، كما تذكرين المهرّبَ..

والمطربَ العاطفيَّ..

وكابَ العقيد.. وزينةَ رأسِ السنه

اذكريني إذا نسيتْني شهودُ العيانِ

ومضبطةُ البرلمانِ

وقائمةُ التهمِ المعلَنَه

والوداعَ!

الوداعْ!

****

دقّتِ الساعةُ الخامسه

ظهر الجندُ دائرةً من دروعٍ وخُوذاتِ حربْ

ها همُ الآنَ يقتربون رويداً.. رويداً..

يجيئون من كلّ صوبْ

والمغنّون - في الكعكة الحجريّة - ينقبضونَ

وينفرجونَ

كنبضةِ قلبْ !

يُشعلون الحناجرَ،

يستدفئون من البرد والظلمةِ القارسه

يرفعون الأناشيدَ في أوجه الحرسِ المقتربْ

يشبكونَ أياديهمُ الغضّةَ البائسه

لتصيرَ سياجاً يصدُّ الرصاصَ !

الرصاصَ..

الرصاصَ..

وآهِ..

يغنّون: «نحن فداؤكِ يا مصرُ»

«نحن فداؤ......»

وتسقطُ حنجرةٌ مُخرَسه

معها يسقطُ اسمكِ - يا مصرُ - في الأرضِ

لا يتبقّى سوى الجسدِ المتهشّمِ والصرخاتِ

على الساحة الدامسه!

دقّتِ الساعةُ الخامسه

....................

دقّتِ الخامسه

....................

دقّتِ الخامسه

وتفرّق ماؤكَ - يا نهرُ - حين بلغتَ المصبْ!

****

المنازل أضرحةٌ،

والزنازن أضرحةٌ،

والمدى أضرحه

فارفعوا الأسلحه

ارفعوا الأسلحه

 

Comments

Popular posts from this blog

The Legend of Osiris, Moral of the Legend

Who Voted for Shafiq?

Egypt Uprising 2013: One Last Push